کد مطلب:168242 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:134

مقتل عابس بن ابی شبیب الشاکری
ثمَّ لمّا قُتل شوذب (رض) تقدّم عابس (رض) الی الامام (ع) (ثمّ قال: یا أبا عبداللّه! أما واللّه ما أمسی علی ظهر الارض ‍قریبٌ ولابعیدٌ أَعزّ علیَّ ولا أحبّ إلیَّ منك! ولو قدرتُ علی أن أدفع عنك الضیم والقتل بشیء أعزّ علیَّ من نفسی ودمی لفعلتُه!السلام علیك یا أبا عبداللّه، أُشهدُ اللّه أنّی علی هدیك وهَدْیِ أبیك.

ثمّ مشی بالسیف مصلتاً نحوهم وبه ضربةٌ علی جبینه!). [1] .

ویقول رجل همدانی یُقال له ربیع بن تمیم شهد ذلك الیوم: (لمّا رأیته مُقبلاً عرفته، وقد شاهدته فی المغازی وكان أشجع الناس، فقلت: أیّها النّاس هذا أسدُ الاُسود! هذا ابن أبی شبیب!لایخرجنّ إلیه أحدٌ منكم. فأخذ یُنادی: ألارجلٌ لرجل!؟ فقال عمر بن سعد: ارضخوه بالحجارة!

قال: فرمی بالحجارة من كلّ جانب، فلمّا رأی ذلك ألقی دِرعه ومِغْفَره، ثمّ شدَّ علی الناس، فواللّه لرأیته یكرد [2] أكثر من مائتین من النّاس، ثمّ إنهم تعطّفوا علیه من كلّ جانب فقُتل.

قال: فرأیتُ رأسه فی أیدی رجالٍ ذوی عدَّة، هذا یقول:


أنا قتلته! وهذا یقول: أنا قتلته! فأتوا عمر بن سعد فقال: لاتختصموا، هذا لم یقتله سنان [3] واحد! ففرّق بینهم بهذا القول). [4] .


[1] تاريخ الطبري: 329:3 وانظر: انساب الاشراف: 404:3 و مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 2: 26-27.

[2] يكرد و يطرد سواء في المعني - راجع: ابصار العين: 129 ولسان اللسان: 452:2).

[3] في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 27:2: «هذا لم يقتله انسان واحد»، و كذلك في تسلية المجالس: 298:2.

[4] تاريخ الطبري: 329:3 وانظر: مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 2: 26-27.